اسرد اليوم حكاية عشتها شخصيا و للعلم فهي لا تعكس اي توجه سياسي او معادات لاي حزب . ونعتذر لاي ايحاء لالفاظ نابية ، غايتنا سرد الوقائع كما هي.
لطالما ابهرت بسائقي "التاكسي" ... لما اظهروا لي من ثقافة عالية في جميع المجالات اجتماعية و سياسية و اقتصادية و رياضية حتى طبية... و دوما ما افحموني بسعة معرفتهم وبعد نظرهم العميق و قدرتهم الرهيبة في تحليل الظواهر البشرية و و تاملهم الفلسفي في مسائل ميتافيزيقية فوق قدرة ذهن الانسان العادي ...
اما اليوم فالتقيت " le chauffeur de ma vie " الذي غمر معرفتي بتسونامي افكاره و زلزل فكري بقنعاته
كيف كانت الحكاية؟
ركبت سيارة التاكسي و بدات رحلة التزود الفكري و التمويل الاخلاقي التي غنمت منها ما يكفي لكتابة سطور بل صفحات ... و كانت بداية الانبهار بمحاولة دهس فتاة شقت الطريق بقلة انتباه و انقذتها صيحتي "بيا ش تضربها"و كان الجواب الخارق"ن.. امها،نظربها شنوة المشكل، ما عندي ما نخصر كان تنا....نمشي نعلم علاها و نخلي ز... امها مطيشة تموت ولا ن.... امها ما عندي حتى مشكل ".
و في ظل غرقي في مستنقع الفاضه غمرني بموجة مفاجئة من اوصاف لامراة حامل قائلا"ها النساء متاع ز... عملوا العار و كثرولها ، البارح تتصورشي مرا دازة كرشها قدمها خمسة ميترو زعمة هاني حبلة و معاها راجلها يحبوا يوقفونى ... هه ياخي قوتلو برا ز.. ليك ولاها. ملة ياحسرة على بكري المرا تحبل و تولد و باعد عام باش يفيقو باها. موش قالك تو... خاصها باش تكتب على كرشها انا حبلة معادش حشمة في البلاد.ان لم تستحي فافعل ماشئت استغفر الله. ماشي في بالها باش تجيب نابغة العصر و لا محرر القدس كان تنا... باش يجي عائق كان ماجاش مي.... ".
واضاف محاولا تنوير افكاري و تصحيح مساري"تي هو انا كي عرست قعدت سبعة شهور بابا ما رانيش. كيفاش تحبني نسلم عليه وشنوه تحبني نقولو كنت مع مرا(زوجته)؟ يا ولدي القدر قبل كل شيء كيفاش و التربية هي الكل".
وقرب نقطة وصولي فتوج خاتمة رحلتي بحكمته السياسية "انا تاكسيستي ناهضاوي نعرف ربي و شكون ننتخب كيفاش الناس تبع في مصطفى بن جعفر و حمة الهمامي زوز مب... هيا نقوليك حاجة ماتعرفهاش تي واحد منهم معرس بسعودي (بكل ثقة في النفس) وعندما كذبت تقاسيم وجهي شهادته دعمها بميثاقه الديني"والله كيما نقلك... من مصدر موثوق"و زادني علما بخفايا مجتمعي"ولا مظاهرة اعتقني تعرف شنوه يحبو ياسيدي يحبوا على قانون باش رجال تاخوبعضها و النساء كيف كيف".
و لما جاء ردي منافيا لقوله و حجتي اني كنت حاضرة ونقلت له ما حصل اثناءها"يا ولدي انا ريتهم بعينيا تلقاك انتي حضرت في الاخرى".
شكرا سيدي التاكسيست على افادتي بما جدتم به لي و الذي لاو لم و لن يخطر على بالي.
واقاض يقيني بعدم انقراض امثالك...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire